مرصد الأزهر: التواجد الإسلامي بألمانيا في حاجة إلى تشريعات وقائية وتنظيمية قوية
كتب:محمد الزهيرى
أكدت تقارير صحفية نقلا عن وزارة الداخلية الألمانية، في رد لها على استفسار موجه من كتلة حزب الخضر في البرلمان الألماني “البوندستاغ”، أن أعداد الاعتداءات المعادية للسامية والمعادية للمسلمين في ألمانيا كانت أكثر 20 مرة عن أعداد الاعتداءات ضد المسيحيين .
ويتضمن رد الوزارة أن الدائرة الاتحادية لمكافحة الجريمة قد سجلت في العام الماضي 1495 جريمة معادية للسامية، و1069 جريمة معادية للإسلام، أي أن مجمل الاعتداءات التي تعرض لها اليهود والمسلمين في ألمانيا وصلت إلى 2564 اعتداء، بينما كانت عدد الجرائم التي سجلت وتحمل طابع معادات المسيحية 127 جريمة.
كانت دائرة مكافحة الجريمة الاتحادية قد ذكرت قبل أسبوعين أنها سجلت في عام 2017 نحو 100 هجمة ضد مسيحيين في ألمانيا، من ضمنها عملية قتل وتسع عمليات إصابة جسدية، بالإضافة إلى حالة تسبب بحريق.
وكان وزير الداخلية الألماني “توماس دي ميزير” قد دعا في وقت سابق إلى تسجيل حالات الاعتداء على المسيحيين على حده، وذلك ابتداءً من عام 2017، بعد ورود عدة أخبار عن حالات اعتداء على المسيحيين.
من جانبها، أشارت “إرينه ميهاليك” “المتحدثة باسم كتلة حزب الخضر للشؤون الداخلية ، إلى أن هذه الأرقام “مقلقة”.
وقالت “ميهاليك”: أن الحكومة الاتحادية تسببت “في عدم التوازن في المناقشة من خلال الإعلان عن الهجمات على المسيحيين أولا، ولم تذكر الأعداد الكبيرة للجرائم المعادية للسامية والمعادية للإسلام التي هي أكبر بكثير عن الجرائم المعادية للمسيحية”.
وأضافت “ميهاليك” أن هذا النهج “يمكن أن يخفي بطريقة خطرة الإجراءات المعادية للسامية والمعادية للإسلام”.
من جانبه ، أكد “مرصد الأزهر لمكافحة التطرف” أن هذه الإحصائية الرسمية بمثابة إشارة قوية على ارتفاع مؤشر الجريمة الموجهة للتواجد الإسلامي في ألمانيا، الذي بات في حاجة إلى تشريعات وقائية وتنظيمية قوية تحول دون وقوع مزيد من الجرائم من ناحية، وتشجع من ناحية أخرى الجاليات المسلمة على الاندماج الكامل في المجتمع الألماني .
يذكر أن ، وحدة الرصد باللغة الألمانية التابعة للمرصد بصدد اصدار عدد من التقارير المطولة باللغتين العربية والألمانية تتناول فيها عددًا من القضايا الهامة في مقدمتها اللاجئين، والمراكز الإسلامية والمشهد السلفي.